“الجولاني” يتوعد بمحاسبة المتورطين في “تعذيب الشعب السوري”واسرائيل تواصل التوغل

شبكة نبض الحدث الاخبارية :توعد قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع “الجولاني” بمحاسبة وملاحقة المسؤولين المتورطين في “تعذيب السوريين ونشر قائمة بأسمائهم”.
وقال الشرع في بيان نشر اليوم الثلاثاء على تطبيق “تلغرام”: “سنعلن عن قائمة أولى تتضمن أسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري لملاحقتهم ومحاسبتهم”.
وأشار إلى أنه سيتم تقديم مكافآت “لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب”.
وتعهد بـ”عدم التواني عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري” مؤكدا أنه “ستتم ملاحقتهم وطلبهم من الدول التي فروا إليها لتتم محاسبتهم وينالوا جزاءهم العادل”.
وأضاف: “لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية. دماء وحقوق القتلى والمعتقلين الأبرياء لن تهدر أو تنسى”.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت في بيان لها أمس الاثنين عن افتتاح مراكز تسوية في مدينة حمص.
وجاء في البيان: “تعلن إدارة العمليات العسكرية عن افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام المجرم في مدينة حمص” مضيفا “على جميع عناصر نظام الأسد مراجعة المذكور لاستكمال إجراءات التسوية واستلام البطاقة المؤقتة وذلك قبل يوم السبت تاريخ 14 كانون الأول من عام 2024″.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية وتمركزت بمدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد.
ونفت المصادر ما يشاع عن توغل للقوات الإسرائيلية إلى تخوم العاصمة السورية دمشق.
وحسب شهود عيان ومقيمين في المنطقة: توغلت إسرائيل داخل القرى في الخط العازل وفي جبل الشيخ، وأكد أهالي القنيطرة الذين تواصلوا معنا توغل القوات الإسرائيلية حتى مدينة البعث في القنيطرة وتمركزهم فيها، وأمروا الأهالي الالتزام بالبيوت وقاموا بتمشيط المنطقة ومصادرة أي سلاح كان يتبع لجيش النظام سابقا”.
وتابع عن شهادة أهالي القنيطرة: أن الجيش الإسرائيلي أخذ بعض الشباب للتحقيق ومن ثم أطلق سراحهم.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء تحدثت أنباء عن احتلال القوات الإسرائيلية عدة قرى وبلدات في الريف الجنوبي لدمشق والتي شملت قرى وبلدات عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل والحسينية وجباتا الخشب.
وقالت مصادر إعلامية صباح اليوم إن قوات الاحتلال تتوغل في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية واحتلت قرية حينة وتتقدم إلى مشارف خان الشيخ التابع لمنطقة قطنا والمقابلة لقضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية.
وذكرت مصادر محلية أن الدبابات الإسرائيلية تقف على بعد أقل من 3 كلم من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي والتي تبعد عن دمشق قرابة 20 كم.
وأشار مراسلونفي وقت سابق من اليوم إلى أن الطيران المسير يقصف بشكل متواصل منذ ساعات الليل وحتى هذه اللحظة مدينة دمشق.
وأمس الاثنين، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على سوريا استهدفت القدرات العسكرية للجيش السوري في عدة محافظات سورية.
وقالت إسرائيل أمس إنها نفذت ضربات ضد مواقع أسلحة كيميائية ومخازن للصواريخ في سوريا “في إجراء وقائي لضمان سلامة مواطني إسرائيل بعد سقوط بشار الأسد”.
وطالب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي السورية.
ودعا المندوب السوري أمس الاثنين إلى وضع حد “للعدوان الإسرائيلي ضد سوريا”، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاق فض الاشتباك الموقع في عام 1974.
وبحسب المرصد، فقد استهدفت الغارات معامل الدفاع بحلب ومستودعات للأسلحة وذخائر على أطراف دمشق ومنطقة قدسيا بريف دمشق، وريف السلمية شرق حماة. كما استهدفت الغارات معامل الدفاع في السفيرة بريف حلب الشرقي.
ومنذ بدء هجومها المكثف، شملت الغارات الإسرائيلية مطارات سورية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة, وفق ما أشار المرصد السوري.
ونقلت الإذاعة عن المصدر بدون تسميته قوله: “هاجمنا أكثر من 250 هدفاً في سوريا (منذ سقوط النظام) في واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي”.
وأوضح أن الهجوم شمل “قواعد جيش الأسد، وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض أرض”.
في السياق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول دفاعي كبير أن البنتاغون يشارك وكالات الاستخبارات لتقييم الجماعات المسلحة في سوريا وتحديد الشركاء المحتملين المتوافقين مع المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر : وكالات