اراء ومقالات

بخطى ثابتة نحو النصر: السيد عقيل الصافي

السيد عقيل حاكم الصافي: قامة شامخة في سماء المقاومة العراقية (وما زال)

بقلم رئيس التحرير ( حسين عدنان الصافي )

في خضم التحديات الجسام التي واجهها العراق، وبرزت الحاجة إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يسطع اسم السيد عقيل حاكم الصافي كأحد أبرز القادة الميدانيين الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا وهبوا للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات. إن السيد الصافي حفظه الله، رمز للتضحية والفداء، وقامة شامخة في سماء المقاومة العراقية وما زال يواصل مسيرته المباركة.

عندما اجتاحت فلول تنظيم داعش الإرهابي أجزاء واسعة من العراق عام 2014، كان السيد عقيل الصافي من أوائل الذين استجابوا لنداء الجهاد الكفائي. انخرط بصلابة وشجاعة ضمن صفوف سرايا حزب الله، تلك القوة الضاربة التي كان لها الدور الحاسم في دحر الإرهاب في العديد من المناطق. لم يتوانَ السيد الصافي عن التواجد في الخطوط الأمامية للمعركة، مشاركًا إخوانه المجاهدين في أصعب الظروف وأشدها قسوة.

شهدت ساحات الوغى بطولات السيد الصافي وتضحياته، حيث كان يتمتع بحنكة عسكرية وشجاعة فائقة، مما جعله قائدًا مؤثرًا يحظى بثقة واحترام المجاهدين. لقد كان حضوره في المعارك دافعًا معنويًا كبيرًا للجميع، وإصراره على تحقيق النصر كان يلهم المقاتلين ويزيدهم عزيمة.

بعد الانتصارات المتحققة على تنظيم داعش، واصل السيد عقيل حاكم الصافي مسيرته الجهادية ضمن صفوف اللواء السابع المنتظر في الحشد الشعبي. وبفضل خبرته وكفاءته، تقلد مناصب قيادية بارزة في اللواء، وكان له دور محوري ولا يزال في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وملاحقة الخلايا الإرهابية المتبقية.

إن السيد عقيل حاكم الصافي، حفظه الله، مثال للقائد المتواضع الذي يعمل بصمت وإخلاص من أجل مصلحة وطنه وشعبه. لم تلهه المناصب أو الأضواء، بل ظل على عهده ملتزمًا بمبادئ المقاومة وقيمها النبيلة. إن وجوده واستمراره في خدمة العراق وأهله هو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا.

إن مسيرة السيد عقيل حاكم الصافي هي صفحة مشرقة في تاريخ العراق الحديث، تجسد أروع معاني التضحية والفداء والولاء للوطن والمقدسات. حفظه الله ورعاه وأطال في عمره..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى