لبنان.. ملف الموقوفين الإسلاميين يعود إلى الواجهة
شبكة نبض الحدث الاخبارية :
أفادت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية بعودة ملف الموقوفين الإسلاميين إلى الواجهة، وبروز مطالبات حثيثة بإنهائه وإعلان العفو العام عن الموقوفين.
وذكرت الصحيفة أن بعض الكتل النيابية لفتت إلى ضرورة درسه لحساسيته، وأخرى لم تناقشه في انتظار الاطلاع على اقتراحات القوانين المقدّمة في هذا الصدد، فيما توجست أخرى من قطب مخفية في مطاويه، إلا أن كل تلك الكتل طالبت بوجوب تسريع المحاكمات.
ونقل زوار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عنه تأكيده ضرورة متابعة ملفات المعتقلين من دون محاكمة في السجون اللبنانية. أما عن ملف الموقوفين الإسلاميين في السجون، فلفت دريان إلى “وجوب إنهاء هذا الملف بطريقة قانونية عادلة”.
ورأت مصادر أن “معظم هؤلاء الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية متهمون بالإرهاب لأنهم شاركوا في القتال في سوريا. وهم أصبحوا حلفاء الثوار الذين حرروا سوريا وتسلموا الحكم، لذلك حان الوقت لتحريرهم أيضا”.
وكشفت الصحيفة أن عدد السجناء الموجودين في سجن رومية 6330 سجينا حتى تاريخ 18/12/2024.
وعدد السجناء الموجودين والمتهمين بجرائم الإرهاب ومن بينهم الموقوفون الإسلاميّون 516 سجيناً حتى 18/12/2024.
أما عدد السجناء المحكومين بين 7/10/024 وحتى 18/10/2024، فهو 151 محكوما.
ونفذ أهالي الموقوفين اللبنانيين في سجن رومية اعتصاما في محيط السجن مطالبين القضاء بتسريع المحاكمات والإفراج عن الموقوفين.

وطالب الأهالي الذين أتوا من مختلف المناطق بـ”إحقاق العدل وتخلية سبيل أبنائهم وتسريع المحاكمات”، ورفعوا لافتات وهتفوا مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم.
من جانب اخر …
أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أنه الجانب الإسرائيلي وخلال الاجتماع الثاني للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لم يقدم مهلة محدّدة للانسحاب الكامل من جنوب لبنان.

وقالت مصادر للصحيفة أن الجانب الإسرائيلي “لم يعد بالتوقف عن خرق وقف إطلاق النار”.
وعلمت “الأخبار” أن ضباط الجيش اللبناني “طالبوا وفد جيش العدو بالانسحاب من بعض المناطق كمرحلة أولى، بخاصة بعد مرور أكثر من عشرين يوما على بدء سريان الاتفاق. لكن ضباط العدو اكتفوا بتسجيل الطلبات اللبنانية من دون تقديم وعود بخطوات قريبة. أما الشكاوى التي استعرضها الوفد اللبناني عن الاعتداءات اليومية على لبنان، برا وبحرا وجوا، فقد وعد العدو بدرسها”.
وذكرت الصحيفة أن “استخفاف إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار بلغ ذروته في الناقورة نفسها حيث عقد اجتماع اللجنة. فبعدما عجز جنود العدو عن دخول الأحياء الداخلية في البلدة خلال عملية التوغل البري بسبب تصدي المقاومة لهم ومنعهم من التقدم من ناحية رأس الناقورة واللبونة ومن ناحية علما الشعب والبياضة، عمدت قوات العدو إلى احتلال البلدة أول أمس، وعملت على تدمير وجرف منازل البلدة، إضافة إلى قصف أحد المنازل بقذيفة من دبابة ميركافا”.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي. ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق:
- وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية.
- انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله عناصره وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
- انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10,000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية.
- دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي.
- التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح.
- توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية.
الاتفاق يعد خطوة مؤقتة لمدة 60 يوما، وتهدف الأطراف إلى استخدام هذه الفترة لإطلاق حوار شامل حول قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: “الأخبار”