دولية

توغل آليات الجيش الإسرائيلي عبر منطقة وادي الحجير في جنوب لبنان

شبكة نبض الحدث الاخبارية :

تفاقمت المخاوف الرسمية عسكرياً وديبلوماسياً من مضيّ إسرائيل، في ما يبدو، في خطة مضمرة لإطالة أمد احتلال قواتها لمناطق في الجنوب اللبناني حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوماً المحددة في اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، إذ إن إسرائيل بدت كأنها ضربت عرض الحائط كل الجهود التي بذلها لبنان لتسريع إنهاء احتلالها مناطق جنوبية، وكذلك لجعلها تلتزم وقف الانتهاكات لاتفاق وقف النار.

واليوم، توغلت آليات الجيش الإسرائيلي عبر منطقة وادي الحجير في جنوب لبنان، وسط عمليات تمشيط واسعة.

المنطقة هذه عُرفت بـ”مقبرة الميركافا” في حرب تموز (يوليو) عام 2006، بعد أن دمّر “حزب الله” عشرات الدبابات فيها.

وفي التفاصيل، أفيد بأن القوات الإسرائيلية تقدّمت من مشروع الطيبة باتجاه بلدتي عدشيت القصير والقنطرة، وصولاً إلى وادي الحجير في وقت مبكر من صباح اليوم.

وأقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى وادي الحجير بدءاً من مركزه عند جسر قعقعية الجسر .

وطلبت بلدية مجدل سلم عدم سلوك طريق السلوقي – وادي الحجير بسبب الظروف الأمنية المستجدة بما فيها المتفرعات من بلدة قبريخا.

وافيد أيضاً عن نزوح أهالي القنطرة وعدشيت القصير في اتجاه الغندورية بعد التوغل الإسرائيلي.

بدورها، اعتبرت قوّات اليونيفيل أن التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية بجنوب لبنان يشكّل انتهاكاً للقرار 1701.

وقالت، في بيان: “نحث الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدّد ونشر الجيش اللبناني والتنفيذ الكامل للقرار 1701”.

الخرق الإسرائيلي هذا أعقب سلسلة خروق كانت آخرها غارة جوية في العمق اللبناني في أخطر انتهاك للاتفاق. إذ شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل من طابقين في سهل طاريا في قضاء بعلبك.

ويُذكر أن هذه الغارة هي الأولى التي تستهدف منطقة البقاع اللبناني منذ دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ.

كذلك مضى الجيش الإسرائيلي في تحدّي الإلتزامات التي يفرضها الاتفاق، فقام بخطوة استفزازية تمثلت برفع أعلام إسرائيلية على مركز للجيش اللبناني في تلة العويضة.

هذه الانتهاكات جاءت غداة اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بلجنة مراقبة تنفيذ اتفاق النار، وطلبه منها التشدّد مع إسرائيل لوقف انتهاكاتها، كما جاءت غداة تقديم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن على خلفية انتهاكاتها المتواصلة للاتفاق. ومع ذلك فإن مضيّ إسرائيل في ممارساتها على النحو الحاصل، أثار مزيداً من القلق والتشكيك في النيّات الإسرائيلية حيال مرحلة ما بعد انتهاء مهلة هدنة الستين يوماً في الاتفاق، أي في 27 كانون الثاني المقبل.

ماذا نعرف عن حادثة “مقبرة الميركافا”؟

وقعت، في اليوم الـ32 من حرب 2006 في تموز/يوليو، في منطقة وادي الحجير جنوب لبنان، بعد فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق اختراق للوصول إلى نهر الليطاني.

يقع وادي الحجير في منطقة جبل عامل جنوب لبنان، بين أقضية مرجعيون وبنت جبيل والنبطية، وهو وادٍ سحيق ويمتد من مجرى نهر الليطاني أسفل النبطية إلى المناطق الملاصقة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

المصدر : النهار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى