الفتح “قلق” من تنصيب رئيس حكومة على “مقاسات واشنطن”: سيحل الحشد ويقيد المرجعية
شبكة نبض الحدث الاخبارية – ذي قار
رأى عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الفتح محمد سالم الغبان، الثلاثاء، أن العراق على أعتاب الفوضى نتيجة تراكمات 16 عاماً من “الفشل وسوء الإدارة”.
وقال الغبان في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إن “العراق فقد البوصلة، ونحن على أعتاب الفوضى نتيجة نجاح مخطط الأعداء بتوظيفهم قضية حقة؛ انعدام ثقة الشعب والمرجعية بالطبقة السياسية، بسبب تراكمات 16 عاماً من الفشل وسوء الإدارة وعدم جديتهم وغياب الإرادة الصادقة في الإصلاح”.
وأضاف “لم يعد أي توصيف للمعايير والمواصفات لرئيس الوزراء مجدياً؛ فالتوجه الحالي يقضي برفض أي سياسي متصدٍّ سابقاً؛ وإن كان ذا كفاءة ومخلصاً بل وناجحاً بالتجربة”.
وتساءل الغبان “في حال طرحنا مرشحاً مستقلاً سياسياً ولم يتصدّ سابقاً لأي مهمة، فهل هناك أي مؤشر أو مقياس لنجاحه في ظل ظروف استثنائية لدولة هشة في جميع جوانبها، تعصف بها الصراعات المحلية والخارجية؟”.
وتابع “سبق أن جربنا وزراء مستقلين تكنوقراط في ظل ظروف أفضل، فلم يكن حالهم على أقل تقدير أفضل من السياسيين أو الحزبيين، فما بالك بأن تأتي بشخصية مستقلة لمنصب رئيس وزراء وفي ظل هذه الظروف الحرجة من العملية السياسية المتأرجحة”.
وأشار الى أن “الأهم من كل ذلك هو أنه في حال أتى رئيس وزراء على مقاسات أميركية بحيث يتمحور مع سياسات إيران لجهة محور المقاومة، أو إنهاء النفوذ الإيراني وحل الحشد الشعبي ويحدد دور المرجعية الدينية، فإن ذلك يعني أن إيران سوف تقف بالضد منه بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ وعلاقات وتأثير على القوى السياسية العراقية”.
وكانت معلومات أشارت إلى أن الكتل السياسية وصلت للقرار النهائي باختيار مرشح لرئاسة الحكومة، وطرح اسمه خلال الأيام القليلة المقبلة، مع بدء العد التنازلي لانتهاء المدة الدستورية لرئيس الجمهورية برهم صالح لاختيار رئيس وزراء جديد.