تطورات الاحداث الامنية والمعارك في سوريا

شبكة نبض الحدث الاخبارية :
أعلن الجيش السوري صباح السبت أنه نفذ “إعادة انتشار” في محافظتي درعا والسويداء في جنوب البلاد، غداة هجمات شنها مقاتلو الفصائل المسلّحة السورية على نقاطه وإدارات رسمية.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان نقلاً عن مصدر عسكري: “قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة”.
وسبق أن أفاد مقاتلو الفصائل المسلّحة السورية أنّهم سيطروا اليوم السبت على مدينة درعا بجنوب البلاد، المدينة الرابعة التي يفقدها الجيش السوري في غضون أسبوع.
وقالت مصادر من الفصائل إن الجيش وافق على الانسحاب المنظّم من درعا بموجب اتفاق يمنح مسؤولي الجيش ممرّاً آمناً إلى العاصمة دمشق التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال.
وتتمتّع درعا، التي كان عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة قبل اندلاع الاحتجاجات قبل 13 عاماً، بأهمية رمزية باعتبارها مهد هذه الاحتجاجات. وهي عاصمة محافظة يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة وتقع على الحدود مع الأردن.
وجاءت السيطرة على درعا بعد إعلان الفصائل في وقت متأخر أمس الجمعة أنهم تقدّموا إلى مشارف مدينة حمص في وسط البلاد، وهي مفترق طرق رئيسيّ بين العاصمة وساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقالت جماعة “هيئة تحرير الشام” التي تقود الهجوم الشامل في منشور على تلغرام “حرّرت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجّه النداء الأخير إلى قوّات النظام فهذه فرصتكم للانشقاق”.
ونقل موقع “المونيتور” عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى إشارات متزايدة لاحتمال انهيار حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف المسؤول أن إدارة بايدن تتوقع سيطرة الفصائل المسلحة على حمص خلال أيام، لافتاً إلى أن أنظار المعارضة المسلحة ستكون على دمشق بعد سقوط حمص.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع نظيره التركي ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا حيث تتقدم الفصائل المسلحة على نحو سريع في مواجهة الجيش السوري.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة في بيان “شدد الوزير بلينكن على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، في شتى أنحاء سوريا”.
المصدر : وكالات