توغل إسرائيلي في جنوب لبنان والجيش اللبناني بدأ بتسلم جميع النقاط العسكرية
شبكة نبض الحدث الاخبارية :
شهدت مناطق جنوب لبنان توغلا إسرائيليا واسعا السبت، ببلدات وقرى حدودية حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإجراءات عسكرية مكثفة بما في ذلك تجريف الطرقات وإغلاق طرق مؤدية إلى قرى حدودية.

ووفق مراسلون، توغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتين وجرافة وآلية “هامر” من أطراف بلدة حولا الغربية، ووصلت إلى مثلث وادي السلوقي (مجدل سلم – شقراء – ميس الجبل)، حيث تمركزت في المكان وقامت بجرف الطرقات وإقامة سواتر ترابية وإغلاق المتفرعات باتجاه القرى الحدودية.
كما قامت دبابتا “ميركافا” وجرافة إسرائيلية بتجريف طريق وادي السلوقي عند مفرق قبريخا وبني حيان جنوبي لبنان.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في أكثر من 5 مناطق، منها مركبا-طلوسة، وحولا-وادي السلوقي، ومرتفعات كفرشوبا.

تفجير كبير في كفرشوبا:
في سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرا كبيرا في الحي الشرقي لبلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي، وبعد انتشار الجيش اللبناني في كفرشوبا، تقدمت قوة إسرائيلية معززة بجرافتين ودبابتي “ميركافا” باتجاه منطقة وادي سابيا في كفرشوبا، حيث بدأت بإطلاق النار وتمشيط المنطقة.
إغلاق الطرقات وتجريفها:
قامت القوات الإسرائيلية أيضا بإغلاق وجرف كل الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى كفركلا من بلدتي برج الملوك وديرميماس في القطاع الشرقي جنوب لبنان.
كما توغلت دبابات إسرائيلية عند مثلث شقرا – ميس الجبل – حولا، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
تحذيرات لأهالي المناطق الحدودية:
في الوقت نفسه، تلقى العديد من أهالي المناطق الحدودية النازحين اتصالات على هواتفهم من أرقام دولية متعددة، يحذرهم فيها الجيش الإسرائيلي من العودة إلى بلداتهم يوم غد الأحد. وهذه الاتصالات أثارت مخاوف إضافية لدى الأهالي، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر في المنطقة.
وبدأت وحدات من الجيش اللبناني، منذ ساعات الصباح الباكر، بتسلم جميع النقاط العسكرية عند مداخل مخيّم البداوي (شمال لبنان) من الفصائل الفلسطينية وسط انتشار كثيف للجيش في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت، بأن سكان جنوب لبنان يستعدون للعودة إلى قراهم غدا الأحد “ولو بالقوة”، وقد حددوا نقاط التجمع والانطلاق، وأبلغوا الجهات العسكرية والأمنية بذلك.

وبحسب جريدة “اللواء” اللبنانية، لم يستعبد مصدر صدور موقف من قيادة الجيش، يدعو إلى التريث بانتظار جهوزية الوضع على الأرض في القرى.
ودخلت وحدات من الجيش اللبناني، اللواء الخامس، إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي. وباشرت بفتح الطرقات وإزالة الركام من الشوارع الرئيسية، بمؤازرة من قوات اليونيفيل.
في المقابل، تواصلت الخروقات الاسرائيلية لاتفاق الهدنة، وقد بلغ عددها حتى يوم الجمعة 639 خرقا، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي أمس عملية نسف في بلدة كفركلا حيث سمع دوي الانفجار في عدد من المناطق الجنوبية، كما نفذ تفجيرا عنيفا جدا في بلدة رب ثلاثين.
وعند منتصف ليل أمس توغلت قوة إسرائيلية مؤللة داخل بلدة بني حيان وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، وقامت بعدها بإحراق عدد من المنازل ومبنى بلدية بني حيان.
وكان “موقع والا” الإسرائيلي قال أمس الجمعة، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر يجريان محادثات مع واشنطن ودول أوروبية لتوضيح الموقف الإسرائيلي بشأن الانسحاب من جنوب لبنان لكن الموقع أشار إلى إن هناك تخوفا من رد فعل أمريكي إذا لم يتم الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وأعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن اسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان لأن الاتفاق لم يتم تنفيذه. وعملية الانسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وأن أحد شروط الاتفاق نص على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت أن المستوى السياسي أمر الجيش بعدم الانسحاب من القطاع الشرقي في جنوب لبنان.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن دبلوماسيين من فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل يجرون محادثات بشأن تمديد فترة وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
لكن وسائل إعلام عبرية أعلنت مساء أمس أن جيش الاحتلال سيسحب قواته من أجزاء من القطاع الشرقي جنوب لبنان، وسيترك قوات في أجزاء أخرى لفترة قد تمتد لأسابيع.
المصدر: اللواء