دولية

الدفاع الروسية: أحبطنا محاولة أوكرانية لاستهداف محطة ضخ تابعة لـ”السيل التركي”

شبكة نبض الحدث الاخبارية :أعلنت الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن دفاعاتها الجوية صدت السبت الماضي هجوما شنته طائرات مسيرة انتحارية أوكرانية على محطة ضخ تزود أوروبا بالغاز عبر خط أنابيب “السيل التركي”.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها: “في 11 يناير 2025 حاول نظام كييف، بهدف قطع إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية، شن هجوم باستخدام 9 طائرات مسيرة على البنية التحتية لمحطة الضخ “روسكايا” في بلدة غاي-كودزور بإقليم كراسنودار (جنوب روسيا) والتي توفر إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “السيل التركي”.

وأكد البيان أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت كل المسيرات المعادية، مضيفة أنه لم ترد تقارير عن إصابات بين أفراد طاقم تشغيل محطة الضخ أو وقوع أضرار فيها.

ومع ذلك، أشار البيان إلى أن حطام إحدى الطائرات المسيرة ألحق أضرارا طفيفة بمبنى ومعدات محطة قياس الغاز داخل محطة “روسكايا”، وقامت فرق الطوارئ التابعة لشركة “غازبروم” بإزالة آثار سقوط الحطام بسرعة واستعادة عمل المعدات.

وذكر البيان أن محطة الضخ تقوم بتوفير الغاز لخط أنابيب “السيل التركي” بشكل طبيعي، ولم يتم تسجيل أي خلل في عملها.

وكانت الدفاع الروسية أعلنت صباح السبت أن قواتها دمرت 85 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مختلف المناطق الروسية خلال الليلة السابقة، بينها 16 مسيرة أسقطت فوق إقليم كراسنودار.

من جانب اخر وجه فلاديمير زيلينسكي انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو في تصعيد جديد لخلاف بينهما فاقمه قرار أوكرانيا وقف نقل الغاز الروسي عبر أراضيها.

"رفض عرضنا بغرور".. زيلينسكي يصعد لهجته ضد رئيس وزراء سلوفاكيا

وفي وقت سابق هدد فيتسو باستخدام حق النقض ضد مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف إذا فشلت المفاوضات بشأن استئناف نقل الغاز عبر الأراضي الأوكرانية، متهما زيلينسكي بأنه “لأسباب سياسية بحتة” ألحق الضرر بالاتحاد الأوروبي بأكمله وبسلوفاكيا التي كانت تتلقى الغاز من روسيا.

كما وصف فيتسو زيلينسكي بـ”المتسول والمبتز” الذي “يجول أوروبا طلبا للمال من الجميع” ودعا إلى “وضع حد لهذا”.

وكتب زيلينسكي بسخرية في منشور عبر منصة “إكس” أمس الأحد: “من الجيد أن رئيس وزراء سلوفاكيا فيتسو عاد أخيرا من إجازته في فندق فاخر في فيتنام”، مضيفا أنه “قد يصعب عليه شخصيا هذا الانتقال من الحياة الفخمة إلى محاولة تصحيح أخطائه”.

وحسب زيلينسكي، فإن “خطأ واضحا ارتكبه فيتسو كان اعتقاده أن مخططاته السرية مع موسكو يمكن أن تستمر إلى الأبد”، وأن “الرهان على موسكو بدلا من بلاده وأوروبا والحس السليم كان خاسرا منذ البداية”.

وقال: “عرضنا مساعدتنا على سكان سلوفاكيا خلال فترة التكيف مع انقطاع نقل الغاز الروسي، لكن فيتسو رفض (عرضنا) بغرور. حذره الكثيرون في أوروبا من أن عدم القيام بأي شيء والانتظار ليس حلا. والآن يلجأ إلى الدعاية والكذب والاتهامات الصاخبة لتحميل الآخرين مسؤولية أخطائه”.

وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يتم استبدال الغاز الروسي في أوروبا بالغاز الأمريكي في إطار “تنفيذ سياسة الرئيس ترامب لزيادة الإمدادات إلى القارة”، وأضاف أن “مزيدا من تنويع مصادر إمدادات الطاقة إلى أوروبا” وإجراءات أخرى “ستساعد في التغلب على المشاكل التي تنشأ بسبب قصر نظر بعض الشخصيات الأوروبية”.

وأكد زيلينسكي في وقت سابق أنه عرض على فيتسو أموالا تعويضا لخسائر سلوفاكيا الناتجة عن توقف نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا.

من جانبه، قال فيتسو أن زيلينسكي عرض عليه 500 مليون يورو من الأصول الروسية مقابل الموافقة على انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وكان الصراع “المخفي” بين زيلينسكي وفيتسو محتدما منذ فترة طويلة، إلا أنه برز بحدة بعد لقاء الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر الماضي، ووفقا لرئيس الوزراء السلوفاكي ذاته، فإن زيارته إلى موسكو جاءت كرد فعل على رفض كييف تمديد اتفاقية مرور الغاز الروسي (ترانزيت) عبر أراضيها إلى أوروبا اعتبارا من 1 يناير الحالي.

المصدر: وزارة الدفاع الروسية

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى