الحرس الثوري الإيراني ينفي اتهامات ترامب لطهران بالوقوف وراء عمليات الحوثيين
شبكة نبض الحدث الاخبارية :
خاطب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المسؤولين الأمريكيين داعيا إياهم إلى وقف “دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي وقتل اليمنيين”.
وكتب عراقجي في منشور على منصة “إكس”: “كفوا عن دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي، وتوقفوا عن قتل اليمنيين. وليس لواشنطن الحق في فرض سياستها الخارجية على إيران”.
وأضاف: “الإدارة الأمريكية لا يحق لها إملاء السياسة الخارجية الإيرانية، وقد انتهى ذلك العهد منذ عام 1978”.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه تم “خداع” الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، العام الماضي لدفع مبلغ غير مسبوق قيمته 23 مليار دولار لإسرائيل، “مما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني”. وقال: “العالم يعتبر أمريكا مسؤولة عن هذه الجرائم بشكل كامل”.
في حين أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيد مرة أخرى نسب عمليات الحوثيين إلى إيران، مؤكدا أن اليمنيين “شعب حر مستقل وسياساته مستقلة”.
جاء ذلك في تصريحات للواء سلامي تعليقا على الهجمات الأمريكية الأخيرة التي أعلنها ترامب ضد “الحوثيين” في اليمن، حيث قال: “الرئيس الأمريكي يعيد مرة أخرى نسب عمليات حركة أنصار الله إلى إيران، ويحذر من استمرار الدعم لها. ونحن نؤكد أن اليمنيين شعب مستقل وحر في بلده، ويتبع سياسات مستقلة”.
وأضاف سلامي: “لا يوجد بلد مهدد ويقع في مركز المخاطر مثل إيران، ورغم ذلك، لا يوجد بلد آمن مثلها”. وتابع قائلا: “نحن نشهد الفوضى والاضطرابات في دول المنطقة، وأمننا مرهون بتضحيات قواتنا المسلحة”.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس ترامب أوامر للجيش الأمريكي بتنفيذ عمليات عسكرية وصفها بـ”الحاسمة والقوية” ضد جماعة الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بتنفيذ “هجمات إرهابية وعمليات قرصنة ضد السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة”.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلن الحوثيون عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي في محافظتي صنعاء وصعدة اليمنيتين إلى 45 قتيلا وجريحا.
وأعلن “الحوثيون”، اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي في محافظتي صنعاء و صعدة باليمن إلى 45 قتيلا وجريحا.

وقال أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة “الحوثيين” في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: “أدى قصف العدوان الأمريكي إلى استشهاد 23 مدنيا وإصابة 22 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء في محافظتي صعدة وصنعاء”.
وأضاف الأصبحي أن “الحصيلة لا تزال أولية وما زال البحث جاريا عن الضحايا”.
وذكرت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين “أن حصيلة ضحايا القصف في منطقة قحزة في محافظة صعدة (المعقل الرئيسي للجماعة)، ارتفع إلى 10 شهداء و 13 جريحا بينهم أطفال ونساء”.
وذكرت أن القصف في صعدة أسفر كذلك عن سقوط قتيلين في عزلة الشعف.
وأشارت قناة “المسيرة” إلى أن إحدى الغارات الأمريكية “استهدفت محطة كهرباء مدينة ضحيان وضواحيها في صعدة، وأدت الى انقطاع التيار الكهربائي”.
وفي العاصمة صنعاء، جددت المقاتلات الأمريكية ضرباتها الجوية مستهدفة منطقة عطان، ومقر الفرقة الأولى مدرع.
وأكد شهود عيان “أن القصف تسبب بوقوع خسائر مادية في عدد من المحلات والمنازل القريبة من منطقة القصف”.
وارتفعت أعمدة الدخان والسنة اللهب من تلك المواقع، وهزت انفجارات عنيفة صنعاء، ما أثار الذعر بين المواطنين.
في غضون ذلك، قالت الخارجية الأمريكية في بيان إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “عمليات الردع العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن”.
وأضاف البيان أن “روبيو أكد أن استمرار الهجمات الحوثية على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها”.
وكالات