خضير العسكري أبو هاجر قامة في سماء البطولة العراقية

بقلم رئيس التحرير حسين عدنان الصافي
في أرض الرافدين العريقة، حيث تتشابك خيوط التاريخ والتضحيات، يبرز اسم لامع كالنجم الساطع في سماء البطولة والفداء، إنه المجاهد البطل خضير كريم العسكري (أبو هاجر)، قامة شامخة وهامة باسقة في سجل المقاومة العراقية.
لقد سطر أبو هاجر أروع ملاحم الصمود والإباء في وجه أعتى الظروف وأصعب التحديات. ففي زمن الظلم والاستبداد، عندما جثم حزب البعث البائد بثقله على صدر العراق، كان أبو هاجر في طليعة المجاهدين الذين وهبوا أرواحهم فداءً للوطن وكرامة شعبه. لم تلن عزيمته ولم تفتر همته، بل ظل صامداً كالجبل الأشم في وجه الطغيان، يذود عن حياض الوطن ويناضل من أجل حرية وكرامة أبناء جلدته.
وعندما عصفت بالعراق رياح الإرهاب الأسود، وتمددت خفافيش الظلام لتعبث بأمنه واستقراره، كان أبو هاجر في مقدمة الصفوف لمقارعة هذا الشر المستطير. بشجاعة نادرة وحكمة بالغة، قاد المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبحنكته العسكرية وقيادته الرشيدة، ساهم بشكل فعال في دحرهم وتحرير الأرض من براثنهم. لقد كان وجوده في ساحات الوغى مصدر إلهام للجنود ورمزاً للصمود في وجه قوى الشر والدمار.
واليوم، يواصل أبو هاجر مسيرته الحافلة بالعطاء والتضحية من خلال منصبه الرفيع كمدير التحقيقات في استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار. إنه يضع خبرته الطويلة وشجاعته المعهودة في خدمة أبناء محافظته، يسهر على أمنهم وسلامتهم، ويقف سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذه المحافظة العزيزة.
إن خضير العسكري (أبو هاجر) ليس مجرد مسؤول، بل هو رمز للعراقي الأصيل الذي لا يلين ولا يستكين في وجه التحديات. إنه قصة بطولة وإيثار تُروى للأجيال القادمة، ونموذج يُحتذى به في حب الوطن والتضحية من أجله. فتحية إجلال وإكبار لهذا البطل الشجاع، ونسأل الله له التوفيق والسداد في مهامه الوطنية النبيلة.