الجيش السوري يوقع بـ”العصائب الحمر” عند جبل زين العابدين بحماة

شبكة نبض الحدث الاخبارية :قال مصدر ميداني بأن معركة جبل زين العابدين بين الجيش السوري والجماعات المهاجمة كانت الأضخم حتى الآن وتكبد فيها المسلحون خسائر كبيرة في الأرواح وانسحب من تبقى منهم.
وأشار المصدر في محافظة حماة إلى أن هجوم الجماعات المسلحة على نقاط الجيش السوري في المنطقة كان الأضخم منذ بدء الهجوم قبل أيام واستخدمت فيها المسيرات ومختلف صنوف الأسلحة ولكنه فشل وتكبدت المهاجمون خسائر ضخمة.
ولفت المصدر إلى أن المعارك امتدت طوال ساعات المساء وحتى فجر اليوم الخميس وقتل فيها العشرات وانسحب من تبقى من المهاجمين.
وأكد المصدر: “تبعات هذه المعركة ستمتد إلى الجبهات الموازية في ريف حماة في الساعات القادمة بعد خسارة الأعداد الكبيرة للفصائل المسلحة في هذا الكمين”.
وكشف المصدر أن ما يسمى “العصائب الحمر” وهي ذراع “القاعدة” في سوريا كانت المكون الأساسي في الجماعات الإرهابية المهاجمة، مبينا أنها بقيادة الإرهابي “أبو اليقظان المصري” وقد أسسها الإرهابي “أبو رفيق الأوزبكي”.
وفي السياق ذاته استدرج الجيش السوري مجموعات “العصائب الحمر” إلى كمين محكم في “جبل زين العابدين” بريف حماة الشمالي، وكبدها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وأشار إلى أن “عقب المعارك الممتدة لساعات عاد هدوء نسبيا إلى محيط منطقة الاشتباكات بعد انسحاب ما تبقى من المجموعات المهاجمة”.
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية من مدينة حماة لقناة “الميادين” بأن أعداد قتلى المسلحين في كمين الجيش السوري في جبل زين العابدين تجاوزت الـ300 قتيل.
بدوره، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن “معركة جبل زين العابدين” في حماة، حُسمت لصالح الجيش السوري.
في آخر مستجدّات الميدان، أعلن التلفزيون السوري أن الجيش تصدّى لكل محاولات الفصائل المسلّحة لخرق جبهة حماة، فيما ذكرت الفصائل أن التوغّل في المدينة بدأ، وقالت: “قواتنا تخوض معارك عنيفة في أحياء مدينة حماة مع الجيش”.
وذكرت الفصائل “أننا نحقّق تقدّماً في محاور عدّة داخل حماة وباتجاه مركز المدينة”.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري إن “قوات الجيش العاملة في ريف حماة تخوض معارك عنيفة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلّحة وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وقال: “يقوم الطيران السوري – الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ باستهداف تجمّعات الإرهابيين وأرتالهم في أماكن وجودهم ومحاور تحركهم، مما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل وجرح العشرات منهم وتدمير الكثير من عتادهم وآليّاتهم”.
وتدور اشتباكات عنيفة في محيط بلدة قمحانة شمال المدينة. وفق إعلام سوري، تصدّى الجيش لاختراق عند جسر المزراب.
صباحاً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس بأن القوات السورية استعادت السيطرة على جبل زين العابدين كاملاً، بدعم كبير من المدفعية والصواريخ، إضافة إلى القصف الجوي، محبطة هجوم “هيئة تحرير الشام” للمرة الثانية.
وحاولت الهيئة منذ ساعات السيطرة على قرية الكريم المتاخمة لقرية البارد قرب جورين أكبر معسكرات القوات السورية في المنطقة، وبوابة القرى ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية، وتمكّنت القوات السورية مع عناصر موالية لها بقيادة ضباط روس وإيرانيين من صد الهجوم على تلك القرى، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما لاتزال الهيئة تسيطر على قرى الغاب الأوسط التي تقدّمت إليها خلال الساعات القليلة الفائتة.
واستعادت القوّات السورية بعد معركة جبل زين العابدين قريتي كفراع ومعرشحور وبلدة السعن، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة.
بالأرقام…
في السياق، أشار المرصد إلى أنّه “منذ انطلاق عملية ردع العدوان في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 713. وبلغ عدد الضربات الجوية منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) 446 ضربة جوية”.
ليلاً، نفى مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) “الأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين وبعض القنوات التي تتحدّث عن دخولهم إلى مدينة حماة من أي اتجاه”.
ولفت إلى أن “الطيران الحربي السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ نفّذت مساء الأربعاء، ضربات نوعية مركزة على أماكن تحشد الإرهابيين ومحاور تحركّهم في ريف حماة، مما أدّى إلى مقتل العشرات وتدمير عتادهم وآلياتهم”.
وأضاف المصدر: “الوضع في مدينة حماة كاملة طبيعي وآمن”، متابعاً: “قوّاتنا المسلّحة تتمركز في مواقع انتشارها القريبة من المدينة والبعيدة عنها وفي جميع الاتجاهات، وفي جهوزية تامة لمواجهة أي هجوم محتمل وصدّه”.
من جهّته، نقلت “سانا” عن مركز التنسيق الروسي قوله إن “الجيش العربي السوري بمساعدة القوّات المسلّحة الروسية قضى على 120 إرهابياً بضربات استهدفت نقاط تجمع ومخابئ لهم خلال الساعات الماضية”.
وشنّ الجيش السوري هجوماً مضاداً في محافظة حماة، معلناً تأمين المدينة بنحو 20 كيلومتراً بعد مقتل أعداد من عناصر الفصائل المسلّحة وتدمير آلياتهم.
في الموازاة، أشار المرصد السوري أن “قوّات سوريا الديموقراطية (قسد) تقدّمت في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع الفصائل الموالية لتركيا، وسيطرت على محطة بابيري لضخ المياه التي تعد مصدراً رئيسياً لتزويد مدينة حلب بالمياه وعلى بلدة خفسة في ريف منبج الجنوبي شرق حلب، بعد اشتباكات عنيفة”.
وأضاف: “توسعت قسد باتجاه مطار كويرس العسكري، بعد أن تمكّنت فصائل الجيش الوطني من السيطرة على منطقة الشهباء ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 عنصراً من فصائل الجيش الوطني وسيطرت “قسد” على 3 آليات عسكرية.
المصدر : وكالات