لافروف يتحدث عن مضمون الاتفاقية الجديدة مع إيران ويحددشروط المفاوضات مع الأمريكيين
شبكة نبض الحدث الاخبارية :
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة نوفوستي، إن الاتفاقية الجديدة بين روسيا وإيران ستجسد رغبة موسكو وطهران في التعاون في مجالي الأمن والدفاع.
وأضاف: “بالطبع، تحتوي هذه الوثيقة الشاملة أيضا على عنصر دولي. وهي من بين أمور أخرى، تولي اهتماما خاصا لتعزيز التفاعل لصالح السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتجسد رغبة موسكو وطهران في توثيق التعاون في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة العديد من التحديات والتهديدات المشتركة الأخرى”.
وذكر لافروف، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران جاهزة للتوقيع، بعد أن تم تنسيق كل بنودها من جانب الطرفين ولا تتطلب أي تعديلات في ضوء الوضع في سوريا. ووفقا له، هذا الاتفاق شامل وطويل الأجل و”مناسب لجميع الأحوال الجوية”، وبهذا المعنى لا يتطلب أي تعديلات”.
ونوه الوزير بأن الاتفاق يهدف إلى ترسيخ التقدم غير المسبوق الذي حققته العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة بشكل قانوني، وتسجيل صعودها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأشار الوزير إلى أن الجانب الروسي يأمل أن يتم قريبا التوقيع على الوثيقة خلال أقرب اتصال على أعلى مستوى. وشدد على أنها ستفتح فرصا إضافية لتوسيع الشراكة الروسية الإيرانية لاحقا في المجالات ذات الأولوية.
في وقت سابق، قال السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، إنه سيتم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو يوم 17 يناير.
وقال لافروف، إن روسيا لن تجري أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة حتى تتخلى واشنطن عن مسارها المناهض لروسيا.
وأضاف في مقابلة مع وكالة نوفوستي: “بسبب النزعة المتطرفة المناهضة لروسيا التي تتميز بها السلطات الأمريكية الحالية، لا توجد حاليا شروط لإجراء حوار استراتيجي مع واشنطن. لن نجري أي مفاوضات مع الأمريكيين بشأن الحد من الأسلحة إلى أن يتخلوا عن مسارهم الحالي المناهض لروسيا”.
ودعا الوزير إلى عدم التخمين بشأن ما يمكن أن يحدث بعد فبراير 2026، عندما ينتهي سريان معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت). وقال: “يمكن أن يحدث الكثير من الأمور، خلال عام واحد، لذا، في هذه المرحلة سيكون من السابق لأوانه ومن غير الحكمة الإعلان عن تحركاتنا المحتملة في هذا المجال الحساس جدا. يجب أن يتم كل شيء في وقته”.
وشدد لافروف على أن روسيا تواصل اليوم الالتزام بالقيود الكمية على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بموجب المعاهدة، على الرغم من تعليق سريانها. وأكد على أن روسيا تتقيد بدقة بكل القيود الواردة في الوثيقة، خلال عملية تجديد وتحديث سلاحها النووي الاستراتيجي.
وقال: “نحن نلتزم باستمرار بما ورد: نقوم بدقة بالتوفيق بين عملية إعادة تسليح القوات النووية الاستراتيجية الروسية والحدود المنصوص عليها في معاهدة ستارت الجديدة. وخلال ذلك نراقب بكل دقة تصرفات واشنطن”.
المصدر: نوفوستي