حظر تجوال في حمص واشتباكات عشائرية شمال درعا
شبكة نبض الحدث الاخبارية :
أفاد مراسل وكالة “سانا” السورية بشن وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط بأحياء مدينة حمص وسط البلاد بحثا عن مجرمي الحرب ومتورطين بعد رفضهم تسليم سلاحهم.
ونقل المراسل عن مسؤول أمني أن عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، بالإضافة لذخيرة وأسلحة مخبأة.
وأضاف: “مجرمو الحرب والمتورطون بجرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية”.
وأضاف المسؤول الأمني: “وزارة الداخلية تهيب بالأهالي في أحياء وادي الذهب، عكرمة، عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتنا، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل قواتنا”.
من جانب اخر ….أقرت وزارة التربية السورية تعديلات في المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية، طالت تاريخ سوريا القديم والحديث ومسلّمات سورية تعود لقبل عهد الأسد.

وشملت التعديلات حذف نصوص وفقرات وإعادة صياغة عبارات وإزالة أو تعديل صور ورسوم في عدد من الكتب المدرسية، وحذف كل ما هو متعلق بالنظام السوري السابق وأيضا فقرات متعلقة بمفاهيم الآلهة في كتب التاريخ والفلسفة.
الجدير بالذكر أن التعديلات وصلت إلى الكتب الدراسية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي.
وطالت التغييرات التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل اعتبار زنوبيا شخصية خيالية وحذف تاريخ الآراميين والكنعانين وحذف تاريخ الآلهة القديمة، وأيضا ما يتعلق بتطور القانون وفق شريعة “حمورابي”.
كما طالت التعديلات حذف أحاديث نبوية ضعيفة في مادة التربية الدينية واستبدال عبارات وطنية مثل “الدفاع عن الوطن” لتصبح “في سبيل الله”.
ووصلت التعديلات في الصف الثالث الثانوي العلمي إلى حذف الوحدة الكاملة المتعلقة بـ”أصل وتطور الحياة” وحذف فقرة “تطور الدماغ” بالكامل من مادة العلوم، وأما مادة اللغة العربية فقد شهدت حذف نص “حماة الديار”.
من “المغضوب عليهم” إلى “اليهود والنصارى”!!
ومن التعديلات التي أثارت ضجة واسعة بين المواطنين السوريين وصلت إلى حد الاستياء، جرى استبدال في مادة التربية الدينية للصف الأول عبارات “المغضوب عليهم” و”الضالين” إلى “اليهود والنصارى”، واستبدلت عبارة “طريق الخير” بعبارة “طريق الإسلام”.
حذف “السلطة العثمانية الغاشمة”
ومن التعديلات التي تمس التاريخ السوري القريب جرى حذف كل الفقرات التي تتحدث عن حقبة حكم الدولة العثمانية، والتي كانت توصف في المناهج السورية على أنه “السلطة العثمانية الغاشمة”.
رموز النظام السابق و”حرب تشرين”
وأيضا حذف رموز النظام السوري السابق وإلغاء مادة ” التربية القومية”، والفقرات المتعلقة بـ “حرب تشرين التحريرية”، بالإضافة إلى الصور والرسومات المتعلقة بها.
وبالنسبة للصف الأول الثانوي الأدبي، شملت التعديلات مادة الفلسفة بإزالة عدد من النصوص بالكامل مثل “الفكر الفلسفي الصيني”، بينما شهدت النصوص المتبقية إعادة صياغة.
ونشرت الوكالة السورية للأنباء “سانا” وصفحة وزارة التعليم على “فيسبوك”، نسخة من التعديلات عبر فيسبوك، بموجب تعميم بتوقيع نذير القادري وزير التربية والتعليم.
كما قضى التعميم بحذف عدة إشارات للآلهة وأسمائها في الميثيولوجيا القديمة من كتب التاريخ، وحذف جملة “إعدام قادة الحركة الوطنية في السادس من أيار 1916”.
“يحكمه شرع الله”
وكذلك، استبدال مفهوم “الشهادة” من في “سبيل الوطن” إلى “في سبيل الله”، من كتب التربية الإسلامية في كل الصفوف، وعبارة “يحكمه قانون العدل” بـ “يحكمه شرع الله”، و”مبدأ الأخوة الإيمانية” بدلا من “الأخوة الإنسانية” وغيرها الكثير من التعديلات.
في الجانب السياسي…وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الإدارة السورية الجديدة بـ “مجموعة الجهاديين المتطرفين”، كما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متهما إياه بـ “التحريض ضد إسرائيل”.

وأشار ساعر إلى الإدارة الجديدة في دمشق، وأبدى تشككه في ما وصفه بـ “تصريحات المصالحة” قائلا: “إنها مجموعة من الجهاديين المتطرفين انتقلت ببساطة من إدلب إلى دمشق”.
وأعرب وزير الخارجية عن قلقه بشأن الأقليات في سوريا، وخاصة الأكراد، وأشار إلى أن إسرائيل تعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لحماية الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا.
وأضاف ساعر إن “إسرائيل هي الدولة الأكثر تعرضا للهجوم والافتراء في العالم”، عازيا ذلك إلى ميزانية الدعاية لوزارته، التي تقل عن مليون دولار شهريا. وأوضح وزير الخارجية أنه طالب بموازنة خاصة لعام 2025 لـ “تعزيز النضال الإسرائيلي على الساحة الدولية”.
وأوضح أن إغلاق السفارة الإسرائيلية في إيرلندا جاء نتيجة “النشاط المتزايد ضد إسرائيل” من جانب الحكومة المحلية، والذي شمل دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ونشاط عدائي في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وتحدث ساعر عن تجدد التوترات مع تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية دعم الحكومة السورية الجديدة والإدانات الصادرة ضد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا، وقال: “تركيا بقيادة أردوغان تكشف عن خط عدائي واستفزازي تجاه دولة إسرائيل”، مؤكدا أنه لا توجد نية في هذه المرحلة لاتخاذ خطوات ضد أنقرة.
المصدر: سانا