منشيك يُتوّج بدورة ميامي ويحرم ديوكوفيتش من لقبه الـ100
شبكة نبض الحدث الاخبارية :

على ملعب “هارد روك ستاديوم” في نهائي متقارب، خرج ابن الـ19 عاماً منتصراً أمام مثله الأعلى ديوكوفيتش (37 عاماً) صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الأربع الكبرى (24).
وكانت المباراة بين ديوكوفيتش ومنشيك الذي يصغره بـ18 عاماً هي أكبر فارق في السن في نهائي إحدى دورات الماسترز للألف نقطة، والأكبر أيضاً في أي نهائي على مستوى جميع الدورات منذ عام 1976.

وبعدما تأجل موعد المباراة قرابة 6 ساعات بسبب هطول الأمطار الغزيرة، خاض منشيك اللقاء مع جرعات كبيرة من الثقة على خلفية مشواره الرائع في ميامي وواقع فوزه بكل الأشواط الفاصلة “تاي بريك” السبعة التي خاضها في هذه الدورة.
بدا منشيك متفوّقاً خلال تسديد الإرسالات (14 إرسالاً ساحقاً) وصلباً في اللحظات الحاسمة، وعرف على الرغم من قلة خبرته كيف يحكم قبضته على المباراة.
وقال منشيك متحدثاً إلى ديوكوفيتش الذي عانى من التهاب في عينه واستخدم قطرات خلال فترة التبديل في المجموعة الأولى: “وجودي هنا هو بفضلك. بدأت لعب كرة المضرب بفضلك. تمكنتُ من التدرب معك. لا يوجد ما هو أفضل من مواجهتك في نهائي الدورة. شكراً لك على كل ما قدمته لرياضتنا، أنت شخص رائع”.
وردّ الصربي قائلاً: “رأيته يلعب عندما كان في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمره، ودعوته وتدربنا معاً. كان يتدرب في ناديي في بلغراد، وكما تعلمون، رؤية تطوّره أمر رائع ومذهل”.
وأضاف الفائز باللقب 6 مرات آخرها عام 2016: “يؤلمني أن أقرّ بذلك، ولكنك (منشيك) كنت أفضل في اللحظات المهمة، وبخاصة خلال الإرسال في اللحظات الحاسمة. بالنسبة إلى لاعب شاب مثلك، فهذه صفة رائعة، وأنا متأكد أنك ستستخدمها كثيراً في المستقبل”.
ووعد ديوكوفيتش منافسه الشاب الذي بات أوّل تشيكي يفوز بدورة الماسترز الألف نقطة منذ توماس بيرديتش في باريس عام 2005 قائلاً: “إنه (اللقب) الأوّل في سلسلة طويلة”.
ورغم خسارته فرصة إحراز اللقب، دوّن ديوكوفيتش اسمه في سجلات الكرة الصفراء بعدما بات أكبر لاعب سنّاً يصل إلى مباراة نهائية في دورات الماسترز الألف نقطة، لكنه ما زال يبحث عن لقبه الـ100 في مسيرته في إنجاز لم يحققه قبله عند الرجال سوى الأميركي جيمي كونورز (109) والسويسري روجيه فيدرر (103).
كذلك، بات عن 37 عاماً و10 أشهر أكبر لاعب يبلغ دور الأربعة في إحدى دورات الماسترز الألف نقطة، محطماً رقم غريمه السابق فيدرر الذي وصل عام 2019 إلى نصف نهائي إنديان ويلز وميامي عن 37 عاماً وسبعة أشهر.
وبرهن “دجوكو” الذي توّج عنقه بالذهب الأولمبي في باريس الصيف الماضي واضطر للانسحاب في نصف نهائي النسخة الأخيرة من بطولة أستراليا للإصابة في كانون الثاني/ يناير، قدرته على البقاء في القمة في دورة فلوريدا التي كانت “الأكثر استمتاعاً لي منذ سنوات طويلة”.
خسر إرساله سريعاً مع بداية المجموعة الأولى وتخلّف 0-2، إلّا أنه عاد إلى أجواء اللقاء وكسر إرساله منافسه في أوّل مناسبة (3-4) فارضاً على التشيكي شوطاً فاصلاً، انتهى لصالح الأخير بعدما تقدّم 5-0 وحسمه 7-4.
في المجموعة الثانية، أنقذ ديوكوفيتش كرتين والنتيجة 2-2، وطالب دعم الجماهير مراراً وسقط مرات عدة على الأرض قبل أن يخسر مجدداً في الشوط الفاصل الذي ارتكب خلاله أخطاء كثيرة.
وسيرتقي منشيك الذي كشف أنه كاد ينسحب بعد تعرّضه لإصابة في ركبته قبل اجتراح معالجه لـ”معجزة”، إلى المركز الـ24 في التصنيف العالمي الذي سيصدر اليوم الإثنين، وهو أفضل تصنيف له في مسيرته، في حين سيحافظ ديوكوفيتش على المركز الخامس.