قتلى في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة

قُتل 10 فلسطينيين على الأقل بينهم صحفي، وأصيب آخرون، فجر اليوم الإثنين، في قصف اسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” بأن طائرات حربية اسرائيلية قصفت خيمة للصحافيين قرب مستشفى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ما أدى لمقتل الصحافي حلمي الفقعاوي، والشاب يوسف الخزندار، وإصابة الصحافيين: أحمد منصور، وحسن إصليح، وأحمد الأغا، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح، وعلي إصليح، بجروح مختلفة بعضها خطيرة.

وأضافت أن القوات الاسرائيلية قصفت منزلين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لمقتل فلسطينيين وإصابة آخرين.

وقالت “وفا” إن طائرات مسيرة اسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع وادي العرايس بحي الزيتون جنوب مدينة غزة ما أدى لمقتل ثلاثة هم: غسان بسام الأنقر، وعوض جمال الحرازين، وسعيد عاشور دغمش.

وأضافت أن الجيش الاسرائيلي قصف أيضا شارع مسعود في منطقة الجرن شمال مدينة غزة ما أدى لمقتل الشاب عبد الكريم أكرم مقبل.

كما قُتل فلسطينيات وأصيب أخرون في قصف اسرائيلي على جباليا البلد شمال قطاع غزة.

أوامر اخلاء

وليل الاحد، قُتل وأُصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، جراء غارات وقصف مدفعي مكثّف شنّه الجيش الإسرائيلي على مناطق شرقي مدن رفح وغزة وخان يونس، في قطاع غزة، فيما أُجبر الأهالي على مغادرة مناطق في دير البلح، بعد تلقيهم تهديدات عسكرية باستهدافها.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” بمقتل 6 فلسطينيين، جلهم من الأطفال، وإصابة آخرين، إثر قصف طائرات اسرائيلية منزلاً في شارع الميكانيكية وسط خان يونس، جنوب القطاع.

وفي غضون ذلك، قصفت مدفعية اسرائيلية بشكل كثيف المناطق الشمالية الشرقية من مدينة رفح، ونسفت عدداً من المباني بالمتفجرات، في حين استهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مناطق شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من الاشخاص.

وكان قد قُتل 11 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، في وقت سابق من مساء الاحد، جراء غارات وقصف مدفعي استهدف حي التفاح بمدينة غزة.

وفي السياق ذاته، أنذرت السلطات الاسرائيلية مئات الفلسطينيين في أحياء الصحابة، والسماح، والعودة، والزوايدة، والصلاح، بمدينة دير البلح، بضرورة إخلائها الفوري والتوجّه جنوباً نحو مراكز الإيواء المعروفة في منطقة المواصي، تمهيداً لقصفها.

تزويد غزة بالغذاء والوقود والأدوية 

في المقابل، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية بأن الجيش يستعد لاستئناف تزويد غزة بالغذاء والوقود والأدوية، حتى دون الإفراج عن الأسرى ودون القضاء على” حماس”.

وقالت الصحيفة إن الجيش قد قدم في الأيام الأخيرة ما يسمى بـ”المؤقت الإنساني”، وهو ساعة تحذير تُشير إلى أن الإمدادات الغذائية والطاقة في غزة ستنفد خلال نحو شهر. وأضافت: “من المتوقع أن يصادق المستوى السياسي على استئناف المساعدات في كل الأحوال”.

في الوقت نفسه، يُعد الجيش مشروعًا تجريبيًا، من المرجح في رفح، يتم فيه توزيع المساعدات بشكل مباشر على الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وبمساعدة منظمات دولية.

والسبب الرئيسي وراء اقتراب استئناف الإمدادات، هو بحسب الصحيفة، خطر انتهاك القانون الدولي الذي قد يُعرض قادة الجيش العاملين في غزة للمساءلة، وليس فقط القيادة السياسية والأمنية العليا.